قلب راقصة ( قصة قصيرة )

تتحين ليلة مقمرة... صعدت إلى سطح منزلها.. وقفت على صندوق خشبي..خلعت عباءتها.. 

 تدندن بنغمات جميلة.. تتمايل يمنة ويسرى...وهي تتذكر ماضيها الجميل كأفضل راقصات عصرها.
تذكرت  طبيبها  و هو يحذرها من خطر الرقص على قلبها.

..تكابر... وتستمر إلى أن أعلن قلبها أخر إنذاراته ....برسالة صامتة .

=== ((( زرقاء اليمامة المصرية ))) ===

بطل رغم أنف أبيه ...

 

ينزل من أخر قطار يصل قريتهم ليلا... يقابله خادمه ..

 يعطيه حقيبة بها ملابس مدنية ، تليق بابن الأكابر...

 ليقابل بها والده الإقطاعي المتكبر، يقضي الأجازة معه....

 ثم يعود مسرعا للكتيبة بزيه العسكري..ليشعر بأنه بطل..

 رغم أنف أبيه.

==== ((( زرقاء اليمامة المصرية )))====

ذكرى ( قصة قصيرة )

.. تلبس طرحة الزفاف و تقف أمام المرآة... تغني بحزن شديد ( ماتزوقيني يا ماما... أواااااام يا ماما).

تتخيل أنها في بيتها مع زوجها، تعيش السعادة بكل معانيها.

يصدمها الواقع... المرآة تكشف لها عن علامات تقدم السن.. وهي مازالت عذراء... بلا زوج.

..يغلبها البكاء.

... ترمي بالطرحة على الأرض... وتكمل الأغنية على سريرها...حتى تنام.

==== ((( زرقاء اليمامة المصرية )))====

الساعة ستة ( قصة قصيرة )

 

  طفلة تغني... ( بابا جاي أمتى... جاي الساعة سته ) ..ثم تتوقف عن الغناء.
بابا:... الساعة عدت ستة من اربع سنين فاتو...هي الستة دي هتجي إمتى؟!!!
تنام الطفلة و تحتضن ساعة الحائط الكبرى... في انتظار دقات السادسة.
=== ((( زرقاء اليمامة المصرية )))===

شجرة .... وتاريخ

رجل منزوع الدسم

كلما أراد غرس شجرة ... فشل
أخيرا غرس فسيلة في أرضه العفيفة ... بجوار بئر الكرامة.
جلس بجوارها .. ينتظر نموها و ثمرها... طاااااااااال الإنتظار
تحول إلى تراب.. أنتفعت به الفسيلة... وصارت نخلة.. ولكنها... عقيم.
مر عليها نفر... إقتلعوها من جذورها... قائلين:
رحم الله غارسها... كان رجلا منزوع الدسم

===== (((زرقاء اليمامة المصرية )))======

 

البحر ( قصة قصيرة )

* في ليلة صيفية ... تشتاق للبحر..تقود سيارتها.. تذهب إليه، تخلع ملابسها.. ترتمي في أحضانه.. تختلط نشوتها بأمواجه... تعيش ساعة تساوي ساعات العمر

تخرج وتلبس ثيابها.. وتزيدها نقابا..لتستر علامات فرحتها بلقائه...وتعود لبيتها

في إنتظار ليل أخر.

=========== ((( زرقاء اليمامة المصرية )))=========

الشحاذة (قصة قصيرة )

لكل منا أحلام.... و طقوس... لا يعلنها لأحد.. ولا يمارسها أمام العامة... ويتخذ المساء بظلمته.. ستارا مخمليا يسدله على مسرحه حتى لا يراه الأخرون.
فيكون في خيال المساء حياة أخرى .. ربما تكون أجمل من الواقع.
======= الحلقة الأولى=====(( الشحاذة ))

** تدخل من باب النزل ..منحنية منكسرة.. تجر ثوبها الرث، وبيدها كيس أسود لونه، ترتقي درجات السلم ببطء شديد، تدخل من باب غرفتها إلى الحمام مباشرة ومعها الكيس.
وتغيب دقائق .
.و تخرج منه إمرأة أخرى جميلة .. رشيقة.. ... رائحتها عطرة... وشعرها مسدل جميل على الظهر المستقيم.
تأخذ مفتاحا أخر... وتفتح باب الغرفة برفق.. وتنظر يمنة ويسرى على الردهة قبل مغادرتها الغرفة...لم تجد أحدا.
تترك الباب مواربا..و تتجه نحو غرفة في أخر الرواق..رائحتها تجذب سكان الغرف الأخري... وتخرج عليها الأعين.
منها ماهو يشتهيها.. و منها من يتملقها.. و منها من يتحسر على نفسه،... وتدخل غرفة من أجمل غرف النزل....وترتمي على السرير الناعم الجميل.. وتتحسسه بيديها.. ثم تعتدل.. وتجلس على حافته.. وتشعل سيجارة .......... وتتأمل الدخان.. وتحدث نفسها عن حلم الغنى... وأنها هي من يعطي الشحاذين المال.
تفيق بعد قليل.. وتخرج من الغرفة.. وتأخذ معها أحلامها ...وتعود إلى غرفتها السابقة.. وتدخل بالكيس الفارغ...الحمام.
وتخرج منه المرأة الأخرى.و الكيس مليئ... بحلم الفستان و الغنى.

== === ((( زرقاء اليمامة المصرية ))) ======